السبت، 1 نوفمبر 2008

قصه/ صمت الضمير


دائما يطلبون منى الصمت
لكى لا يسمعون الا صوتهم العالى
يخرسو صوتك لكى لا تنطق بما لا يرغبون
وحده صوتهم الذى يحمل اللوم ولاساءة وكل ماهو تعيس
استسلم لهم كما تعودت
واجلس مرغمه لاستمع لتفاهتهم
كلام لا يعى لى شئ
فلان مات وترك وراه خمس اولاد
فلانه تخرج دون اذن زوجها
وهذا وتلك
وفى نهايه حديثهم الممل يحمدون ربهم انهم لم يغتبوا احد
ويشكرو فى تلك الجلسه التى تحفها الملائكه
فاضحك فى نفسى
حتى لمحتنى احداهم وانا اهم بالخروج من المكان الذى يكاد هوئه يخنقنى
وقالت لى
اين تذهبين ولما كل هذا الصمت هى القطه اكلت لسانك؟
هنا فقط
لم اتمالك نفسى من الضحك
فوجدتهم ينظرون لى وكأنهم يرون الجنون بعينه امامهم
فتوقفت عن الضحك ونظرت بعين كبيرتهم التى كانت ترمقنى بخبث وكأنها تقول الجلسه القادمه ستكون مخصصه عنكى
اولا تملون ؟؟
او لاتخافون الله؟؟
جلسه نميمه يوميه وحين تنتهون كل ما تفعلونه هو الاستغفار
جذبنى حديثكم واجتماعكم اليومى
الصوت العالى واحيانا همسكم هو ما اثار فضولى اتيت اليكم مسلمه امرى لكم
تحدث اليكم واخرجت ما فى جعبتى من الم وعصيان لحالى ونفسى
تقبلتونى كضيفه بينكم الى ان يصدر الحكم بكونى واحدة منكم
تطلبون صمتى وحديثى فى ان واحد
فاتحدث تتحدثون ولا تسمعون لى
فلما تطلبون حديثى!!!!!!!!!!!!
اريد منكم شئ واحد
وهو ان تسمعو لصوت ضميركم
انتى وانتى وانتى لديكم ما يكفى من المشاكل لديكم اولاد الا تخافون يوم ان ياتى غيركم ويتحدث عنهم كما تفعلون؟؟؟؟؟
لا تعيبو فى غيركم بينما تملئكم العيوب
افيقو لصوت الحب فى قلوبكم المغلفه بالغيبه والنميمه ومجالس الشيطان
افيقو ان الموت قريب
وخرجت
تاركه ورائى صمت لم اعتاده على الاطلاق فى هذا المكان
صمت دام الى الان
انه صمت الضمير

ليست هناك تعليقات: