الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

فنجان قهوة

جلست هدى كعادتها مبتسمه تتطلع بعمق لتلك السيدة تحاول الدخول فى اغوارها
تراها ترتشف قهوتها فى صمت غامض .
اغضبها كثيرا انها حتى لم ترد ابتسامتها ران الصمت عاليا حتى ظنت انها بعالم منفصل وكلما افاقت وجدت تلك السيدة مازلت ترتشف قهوتها مستمتعة.
عجبا او هذا الفنجان لا ينتهى!!..ابتسمت مرة اخرى وكسرت حاجز الصمت
--امازل امامك الكثير؟؟
لم تجيبها السيدة وقبل ان تكمل هدى حديثها رن هاتفها
وقبل ان تضع يدها عليه تحركت الضيفة واسرعت الى الهاتف.
فذهلت هدى لما يحدث انه زوجها فهذا رنينه المميز
وسرعان مادوت الكلمات لتخرجها من ذهولها ..
_ نعم حبيبى انا هنا اجلس معها تناولنا قهوتنا المعتادة وسنتحدث الان
ثم اغلقت الخط بسعادة.
من هو حبيبها اهو زوجى – هل اخطأ فى تمييز صوتى!!
وتكلم الصمت..
-- الان نبدأ حوارنا سوياانتفضت هدى من ذهولها أتبداين الحديث وتنهيه وانتى ضيفتى من انتِ لقد كاد الملل ان يسأم من وجودكِ هناوبنظرةة صارمة من الضيفة انتبهت هدى لكلماتها.
الا تدرين ما فعل فنجانى الدائم وقراءتك له لى.
الست انت من اقنعتينى ان هذا الرجل لايصلح لى زوجا ابدا ?وان الطالع اكد استحاله الاقتران فبلعت طعمك وانزويت ..
حتى عرفت كيف اصبح زوجا لك
لقد دبرتى ووخططتى كى يكون لكِ وافلحتِ
واليوم حان دورى لقراءة فنجانكِ ورد افضالكِ اشربى هدى كما شربت من قراءة الطالع
وهنادخل الزوج حاملا وردة حمراء وحيدة
تجهم وجه هدى وتعالت ابتسامة غريمتها عاليا
والوردة تشق طريقها اليها فتقبلها.
خارت هدى مغشيا عليها وارتسم عناق زوجها لمن كانت صديقتها يوماكآخر مارأيته وهى تغادر عالم الواقع..

هناك تعليقان (2):

ياره عبدالله يقول...

اية يا باشا دة
قصة مؤثرة جدا جدا
بس حلوة قوى يا نوجتى
تسلمى يا قمر

رقة الندى يقول...

تسلملى انتى يا يويو
ومتحرمش من وجودك الغالى دا
ربنا يخليكى ليا ياقمرى