الاثنين، 7 يونيو 2010

تعددت الاسباب والموت واحد...

حدثتنى جدتى سابقا عن ذاك الزوج الغيور الذى يعشق زوجته ويدعوها اميرته ... كان ذلك فى عصر كان للرجل نظرة تخيف الاسد فى عرينه.. فكان هذا الزوج محل سخريه العديد من الرجال.. لكنه ابدا ما كان الامر يعنيه.. فقط اميرته وسيدة النساء هى الوحيدة التى يراها بالكون ويسمع لها ... اميرته تلك سيدة ليست بجميله الشكل لكن طباعها ملائكيه ... كان الكل يحبها.. وكان الزوج كثير الغيرة ..

اصدر قرار بعدم خروجها من المنزل الى فى اسوء الحالات... وكان هو يخرج لياتيها بطعام يومه بل وبعد شقائه فى الحقل يعود للبيت كى يقوم بالطهى الطعام لهما .. فلم يرزقهما الله اطفال.. كانت الزوجه تعشق ذاك الرجل الذى يخلدها ويجعلها اميرة الحياه... رغم بساطه حياتهما .. الا انها لم تكن سعيدة.. دائما حزينه مهمومه... فبغيرته كان يكسر فيها كبريائها ... كانت تخاف ان تكلمه او تعترض قرار حبسها الانفرادى ... حتى جيرانها من النساء منعها عنهم ... هل الحب حقا يقيد صاحبه الى هذا الحد.. اوتلك الغيرة وصلت للجنون.. ام ذلك شك... بدئت تلك الاميرة تمرض.. واشتد مرضها وكان ذاك العاشق لا يفارقها ويبكيها ليل نهار.. طلب منها بل ترجاها ان تعود كمان كانت زهرته الجميرة وفراشته الزهيه.. وعدها بانها سيدعها طليقه حرة تفعل ماتريد.. تحدث من تريد وانه يثق فيها .. بل حبه الذى جعله يظن انه يحافظ عليها... وهو ابدا ابدا لم يخونها.. ضحكت فضحك تلك المرة الاولى التى تضحك فيها منذ مرضها..حمد لله وقبلها .. فقالت اراك حبيبى بالجنه... كن سعيد مع اميرتك التاليه ولا تقيدها بالغيرة .. فانا لم يكن لى احد سواك ولم ارى رجل واحد منذ تزوجتك رغم امتلاء القريه بالرجال .. فانت سيدى مالكى ومالك قلبى الصغير الذى لم ولن يعشق سواك

ادعو لك بالرحه.. وتركته ورحلت.. واخر ما قالته انها تحبه... ومرات الايام والسنوات والزوج حزين على زوجته .. لكنه بعد الانشغال فى العمل وتكريث حياته لل لا شئ.. قرار الزواج... تزوج سيدة جميله تبهر من يراها ... طباعها ملائكيه كما اميرته السابقه

تيم بحبها وكانه لاول مرة يعشق.. اه من الرجال..

كان يغار عليها ... فهى رغم صفاتها الجميله كانت كثيرة الكلام ... تركها حرة كما وصته زوجته السابقه... كان يسمع همسات الناس عنه لكنه ابدا ماكان يعى شئ.. كان يظن زوجته ملاك نزل من السماء... تلك الخائنه... التى لم تخنه سوى بالحديث مع بعض الرجال... ظل الرجل عاشقا متيم باميرته الخائنه ... فهو لا يعلم شئ بعد .. وكيف يعلم وقد ترك كل شئ متاح... لم يبالى ماذ تفعل الحسناء بغيابه .. من تحدث مع من تقف مع من تتعامل.. تركها وترك نفسه للحب والعشق مغمض العينين عن الحياه..



حدثتنى جدتى ... الا اثق ابدا برجل يثق بسيدة ثقه مطلقه... رغم الحب هناك اشياء تسقط رغما عنا.



نجلاء

ليست هناك تعليقات: