الجمعة، 28 نوفمبر 2008

الجريمه والعقاب

محااااااوله فى كتابه القصه


صوت العصافير التى تقف على شرفتها ييقظ كل البيت انهم المنبه اليومى للعائله تقوم هى مسرعه نحوهم ترمى اليهم قبلاتها وتقوم بكل النشاط انه يوم جديد فوق الثلاثين تبتسم وتقول هناك امل تذهب وتجئ لا تدرى ما الذى يقلقها ثم تتذكر موعدها مع صديقتها للذهاب الى العمل انه الروتين اليومى تصلى ثم ترتدى ملابسها مسرعه ولا تنسا ابدا كلمات والدتها ابتسمى الابتسامه للغير صدقه اذن ساتصدق كثيرا اليوم وفى طريقها تلتقى بصديقتها ويدور نفس الحديث حتى صديقتها لا تمل من التكرار اليومى وفجاءة بدون مقدمات يظهر هو بابتسامته العريضه فتضحك فى نفسها انه ممن يتصدقون وصديقتها تقول لها انه ينتظر لقاءنا الاسبوعى ليته ياتى ويحدثك متشوقه لمعرفه ما وراء هذا الشخص
تلمع عيناها وتنتظر انها دقائق وتذهب صديقتها لعملها وتجلس هى وحيدة معه تقبلها صديقتها وتودعها بغمزة وانتظرر منك التفاصيل تضحك هى وصديقتها ثم تجلس
حتى قترب هو منها فى خطوات ثابته
ترتعش من اللهفه والمفاجاه اخيرا سيتكلم
تنتظر وتنتظر
وهو يقترب يجلس بجوارها
اسف لو قطعت خلوتك تبتسم وتقول ابدا فيحدثها ويطول الحديث بينهم حتى انها نسيت محطتها وجلست معه مرت ساعه وهو يسئلها اسمك سنك تحبين تكرهين انه يحدثها وكانه يعرفها ويعرف تفاصيلها مر الوقت وتذكرت انها لابد ان تذهب واستاذنت فستوقفها طالبا رقم تليفونها
لا تدرى لما اعطته الرقم وودعته ونزلت عائدة لعملها انه يوم من اجمل ايام حياتها طوال اليوم سعيدة بل اكثر من سعيدة انها تعتقد انه المنقذ الوحيد لحياتى التعيسه
طوال اليوم تنتظر ان يرن الهاتف برقم غريب لا تعرفه مر النهار ومر الليل واسيقظت صباحا على نفس الصوت صوت العصافير وكرر اليوم فى ملل وبرود وهكذا مر اسبوع
حتى فقدت الامل من اتصاله فقدت الامل فى ان تراه حتى
انه اليوم الذى تقابله فيه صديقتها وتقابله حكت لها عما حدث بعد ذهابها تقول لها صديقتها فالننتظر حتى ياتى كالعادة
مرت المحطات والدقائق وهو لا ياتى فقدت الامل نهائيا
لم تنطق صديقتها وودعتها لعملها وذهبت هى الاخرى لعملها
ورجعت لحجرتها المظلمه التى لا تحتوى الا على سرير ودولاب وسجادة للصلاة ارتمت على سريرها ممسكه بهاتفها فالترن غير حياتى واكسر مللى ورن
وحصلت المعجزة انه رقم غريب
ترد مسرعه الو مين معايا تسمع صوت فتبتسم ويدق قلبها انه هو يتحول صوتها الى صوت السعادة كانها وجدت كنز يغنيها عن العالم
انتظرتك طويلا وانتظرتك اليوم فى نفس المكان
اعتزر لانه كان مريض وتحدثا مايقرب الساعه نامت هى فى ذلك اليوم ولاول مرة عند الفجر كسرت حاجز الصمت بالتفكير فى شخص ما وكانت البدايه
قلبها بدء ينبض ويحرك اشياء داخلها وهكذا تكررت المكالمات حتى اصبحت ادمان وتكرر اللقاء الاسبوعى احبته وجعلته حياتها لم تبخل عليه بشئ فهو منقذها وحبيبها ويعشقها
لكن الحب لم يقف فقط عند الكلمات المعسوله الحب لديه متعه وراحه فى احضان حبيبته فى بادئ الامر رفضت وبشدة اصرارة على تقبيلها وصوته النائم عندما يحدثها حتى استسلمت اصبحت تحبه بطريقته هو وليس بقلبها
حتى جاء يوم وقال لها تتزوجينى طارت من السعادة وفرحت لطلبه و\قالت متى ستاتى و
وقطع حديثها
تتزوجينى هنا على الهاتف
تررددت قليلا فهى غير مستوعبه لما يقوله
ماذا تقصد
رد تزوجينى هنا الا ان استطيع ان ادبر حالى واتى لاطلب يدك
لم تدرى الا وهى تغلق الخط
وتبكى
انهارت
انها الان تعشقه ولا تستطيع ان تستغنا عنه انه سعادتها ليل نهار
رن الهاتف
ياحبيبتى
قلى زوجتك نفسى
انطقيها
رددتتها وهى تبكى
وبدء الحوار
انه الموت البطئ
كانهم زوجين عبر التليفون
من كانت كالملائكه اصبحت كاى فتاه تبيع نفسها
تركت الصلاة
نسيت اهلها واهتمامها بهم
نسيت كل العالم من اجله
وهى ايضا تركها كل من كانو يحبونها
حتى عصافيرها التى كانت تعشقها ماعادت ترغبها
لقد اجرمت فى حق نفسها وفى حق كل من حولها
لم تستطع مقاومه سحرة وضغوطه عليها اصبح زوجه تعيش حياتها كامله بكلمات
زوجه مع ايقاف التنفيذ زوجه بكلمات
مرت شهور وهى تظن نفسها سعيدة وكلما جلست وحيدة وتذكرت حياتها سابقا كرهت نفسها الان
حتى يتصل هو وينسيها كل ما تفكر به
وفى تلك الاحداث كان هناك من يريدها زوجه امام الله وامام الناس
كانت ترفض وتحرق قلب عائلتها الصغيره برفضها
منتظرة على امل ان اتى هو وينفذ وعدة
وتمر شهور اخرى
وهو يتغير معها
تغير كليا
حتى انه اصبح يكلمها مرة كل اسبوع
ادمنت ما كانت تفعله بلاصح ادمنت تعذيبها لنفسها وجسدها
وقررت ان تذهب لعملها التى تركتها منذو ان عرفت طريق العشق
رجعت لتقطع اجازتها وفى الطريق قابلت صديقتها
التى اخذت تتحدث فى كل شئ حتى انها تحدثت عن قصه مشابها لقصتها وفجاءة سئلتها عن صاحب الابتسامه
وقالت لقد رايته هو وزوجته منذو ايام
وكانت الصاعقه
انه متزوج
تغير لونها ولم تستطع التحدث
واكملت صديقتها وهى تضحك
انه متزوج من امرءة لا تشبه النساء وتضحك
ولديه طفله قمه الجمال مثل ابيها كانو يجلسون بجوارى لم يتحدث كان ينظر لى وهو ساكت وكانه يعرفنى
وابنته تحدثه وتحدث والدتها وانا ابتسم كنت اظنه متزوج ملكه جمال
كل هذا الحديث من صديقتها وهى لا تدرى هل هى حيه ام ميته
هل هى جالسه ام نائمه لا تدرى مابها
تناديها صديقتها مابكى ؟
تنهار وتبكى
انه العقاب الذى كانت تنتظرة
ولكن هل اجرمت قبل ان اعاقب بمعرفته
تسكت ولا تجد الرد

هناك تعليقان (2):

MaNoO يقول...

دخولك الموضوع وانك تخلى اى حد يقرا من الاول يتشد للموضوع دى من أجمل الحاجات فى أسلوبك وتجسيدك للمواقف برده ظاهر جدا او بمعنى اصح درامى جدا
وكمان انك قدرتى توضحى اهم فكرة فى القصة بدون التعرض لأاى كلام خارج
يمكن قفلة القصة اللى معجبتنيش شوية او كنت حاسس انها ممكن تبقى اطول من كده هتبقى احسن

بداية موفقة ومنتظرين الجديد ان شاء الله بس بجد قلمك مميز كالعادة بالتوفيق يارب دايما

رقة الندى يقول...

ربنا يخليك يا محمد تسلمك بجد وان شاء الله الجاى يكون احسن
بجد مرسى لوجودك الكريم دا