محااااااوله فى كتابه القصه
صوت العصافير التى تقف على شرفتها ييقظ كل البيت انهم المنبه اليومى للعائله تقوم هى مسرعه نحوهم ترمى اليهم قبلاتها وتقوم بكل النشاط انه يوم جديد فوق الثلاثين تبتسم وتقول هناك امل تذهب وتجئ لا تدرى ما الذى يقلقها ثم تتذكر موعدها مع صديقتها للذهاب الى العمل انه الروتين اليومى تصلى ثم ترتدى ملابسها مسرعه ولا تنسا ابدا كلمات والدتها ابتسمى الابتسامه للغير صدقه اذن ساتصدق كثيرا اليوم وفى طريقها تلتقى بصديقتها ويدور نفس الحديث حتى صديقتها لا تمل من التكرار اليومى وفجاءة بدون مقدمات يظهر هو بابتسامته العريضه فتضحك فى نفسها انه ممن يتصدقون وصديقتها تقول لها انه ينتظر لقاءنا الاسبوعى ليته ياتى ويحدثك متشوقه لمعرفه ما وراء هذا الشخص
تلمع عيناها وتنتظر انها دقائق وتذهب صديقتها لعملها وتجلس هى وحيدة معه تقبلها صديقتها وتودعها بغمزة وانتظرر منك التفاصيل تضحك هى وصديقتها ثم تجلس
حتى قترب هو منها فى خطوات ثابته
ترتعش من اللهفه والمفاجاه اخيرا سيتكلم
تنتظر وتنتظر
وهو يقترب يجلس بجوارها
اسف لو قطعت خلوتك تبتسم وتقول ابدا فيحدثها ويطول الحديث بينهم حتى انها نسيت محطتها وجلست معه مرت ساعه وهو يسئلها اسمك سنك تحبين تكرهين انه يحدثها وكانه يعرفها ويعرف تفاصيلها مر الوقت وتذكرت انها لابد ان تذهب واستاذنت فستوقفها طالبا رقم تليفونها
لا تدرى لما اعطته الرقم وودعته ونزلت عائدة لعملها انه يوم من اجمل ايام حياتها طوال اليوم سعيدة بل اكثر من سعيدة انها تعتقد انه المنقذ الوحيد لحياتى التعيسه
طوال اليوم تنتظر ان يرن الهاتف برقم غريب لا تعرفه مر النهار ومر الليل واسيقظت صباحا على نفس الصوت صوت العصافير وكرر اليوم فى ملل وبرود وهكذا مر اسبوع
حتى فقدت الامل من اتصاله فقدت الامل فى ان تراه حتى
انه اليوم الذى تقابله فيه صديقتها وتقابله حكت لها عما حدث بعد ذهابها تقول لها صديقتها فالننتظر حتى ياتى كالعادة
مرت المحطات والدقائق وهو لا ياتى فقدت الامل نهائيا
لم تنطق صديقتها وودعتها لعملها وذهبت هى الاخرى لعملها
ورجعت لحجرتها المظلمه التى لا تحتوى الا على سرير ودولاب وسجادة للصلاة ارتمت على سريرها ممسكه بهاتفها فالترن غير حياتى واكسر مللى ورن
وحصلت المعجزة انه رقم غريب
ترد مسرعه الو مين معايا تسمع صوت فتبتسم ويدق قلبها انه هو يتحول صوتها الى صوت السعادة كانها وجدت كنز يغنيها عن العالم
انتظرتك طويلا وانتظرتك اليوم فى نفس المكان
اعتزر لانه كان مريض وتحدثا مايقرب الساعه نامت هى فى ذلك اليوم ولاول مرة عند الفجر كسرت حاجز الصمت بالتفكير فى شخص ما وكانت البدايه
قلبها بدء ينبض ويحرك اشياء داخلها وهكذا تكررت المكالمات حتى اصبحت ادمان وتكرر اللقاء الاسبوعى احبته وجعلته حياتها لم تبخل عليه بشئ فهو منقذها وحبيبها ويعشقها
لكن الحب لم يقف فقط عند الكلمات المعسوله الحب لديه متعه وراحه فى احضان حبيبته فى بادئ الامر رفضت وبشدة اصرارة على تقبيلها وصوته النائم عندما يحدثها حتى استسلمت اصبحت تحبه بطريقته هو وليس بقلبها
حتى جاء يوم وقال لها تتزوجينى طارت من السعادة وفرحت لطلبه و\قالت متى ستاتى و
وقطع حديثها
تتزوجينى هنا على الهاتف
تررددت قليلا فهى غير مستوعبه لما يقوله
ماذا تقصد
رد تزوجينى هنا الا ان استطيع ان ادبر حالى واتى لاطلب يدك
لم تدرى الا وهى تغلق الخط
وتبكى
انهارت
انها الان تعشقه ولا تستطيع ان تستغنا عنه انه سعادتها ليل نهار
رن الهاتف
ياحبيبتى
قلى زوجتك نفسى
انطقيها
رددتتها وهى تبكى
وبدء الحوار
انه الموت البطئ
كانهم زوجين عبر التليفون
من كانت كالملائكه اصبحت كاى فتاه تبيع نفسها
تركت الصلاة
نسيت اهلها واهتمامها بهم
نسيت كل العالم من اجله
وهى ايضا تركها كل من كانو يحبونها
حتى عصافيرها التى كانت تعشقها ماعادت ترغبها
لقد اجرمت فى حق نفسها وفى حق كل من حولها
لم تستطع مقاومه سحرة وضغوطه عليها اصبح زوجه تعيش حياتها كامله بكلمات
زوجه مع ايقاف التنفيذ زوجه بكلمات
مرت شهور وهى تظن نفسها سعيدة وكلما جلست وحيدة وتذكرت حياتها سابقا كرهت نفسها الان
حتى يتصل هو وينسيها كل ما تفكر به
وفى تلك الاحداث كان هناك من يريدها زوجه امام الله وامام الناس
كانت ترفض وتحرق قلب عائلتها الصغيره برفضها
منتظرة على امل ان اتى هو وينفذ وعدة
وتمر شهور اخرى
وهو يتغير معها
تغير كليا
حتى انه اصبح يكلمها مرة كل اسبوع
ادمنت ما كانت تفعله بلاصح ادمنت تعذيبها لنفسها وجسدها
وقررت ان تذهب لعملها التى تركتها منذو ان عرفت طريق العشق
رجعت لتقطع اجازتها وفى الطريق قابلت صديقتها
التى اخذت تتحدث فى كل شئ حتى انها تحدثت عن قصه مشابها لقصتها وفجاءة سئلتها عن صاحب الابتسامه
وقالت لقد رايته هو وزوجته منذو ايام
وكانت الصاعقه
انه متزوج
تغير لونها ولم تستطع التحدث
واكملت صديقتها وهى تضحك
انه متزوج من امرءة لا تشبه النساء وتضحك
ولديه طفله قمه الجمال مثل ابيها كانو يجلسون بجوارى لم يتحدث كان ينظر لى وهو ساكت وكانه يعرفنى
وابنته تحدثه وتحدث والدتها وانا ابتسم كنت اظنه متزوج ملكه جمال
كل هذا الحديث من صديقتها وهى لا تدرى هل هى حيه ام ميته
هل هى جالسه ام نائمه لا تدرى مابها
تناديها صديقتها مابكى ؟
تنهار وتبكى
انه العقاب الذى كانت تنتظرة
ولكن هل اجرمت قبل ان اعاقب بمعرفته
تسكت ولا تجد الرد
قبل 9 أعوام
هناك تعليقان (2):
دخولك الموضوع وانك تخلى اى حد يقرا من الاول يتشد للموضوع دى من أجمل الحاجات فى أسلوبك وتجسيدك للمواقف برده ظاهر جدا او بمعنى اصح درامى جدا
وكمان انك قدرتى توضحى اهم فكرة فى القصة بدون التعرض لأاى كلام خارج
يمكن قفلة القصة اللى معجبتنيش شوية او كنت حاسس انها ممكن تبقى اطول من كده هتبقى احسن
بداية موفقة ومنتظرين الجديد ان شاء الله بس بجد قلمك مميز كالعادة بالتوفيق يارب دايما
ربنا يخليك يا محمد تسلمك بجد وان شاء الله الجاى يكون احسن
بجد مرسى لوجودك الكريم دا
إرسال تعليق