الأحد، 30 نوفمبر 2008

موت بطئ

تقف امام بيتها ساعات بلا ملل تنظر هنا وهناك كأنها تنتظر شئ ما، ثم تتجه الى المقعد المتهالك بجوارها وتجلس شاردة الزهن ثم تقف فجأة وتتجه الى البيت مسرعة وكأن شخصا ما يلاحقها.
تغلق الباب جيدا وتغلق النافذة وترتب ورودها فى عجلة من امرها ثم تتجه الى اعلى وترتدى فستانها الاسود وتمشط شعرها البنى القصير وتنزل مرة اخرى الى اسفل تذهب بإتجاه الباب ثم تتراجع
تتوقف ثانيه تفكر قليلا ثم تقرر ان تفتح النافذة وتقف فتنظر لهذا وذاك وفى عينها ألف سؤال
وبعدها تصرخ غاضبة: لماذا تنظرون لى هكذا!!!
وتغلق نافذتها وهى تبكى
- سأترككم جميعا كما تركتمونى
كرهت انتظار الموت..
كرهت حياتى..
كرهت وحدتى..
كرهت كونى عجوز دميمه..
كرهت كل شئ.
وتتعالى صرخاتها فى بيتها الحزين الذى يهتز لبكائها ويرتعب من صراخها
موجة غضب تعودتها وتعودتها معها الاشياء .
انها جسد بلا روح ، كيان بات يحتقر الحياه ويحتقر الوجود
اختلقت عدو لنفسها فأصبح واقع
أدمنته وخافته فبات يكرهها ويُكرِّهها فى الوجود
انها الوحدة وألمها

ليست هناك تعليقات: